((علي بن إبراهيم القمُي صاحب تفسير القمي))
علي بن ابراهيم القمي، من فقهاء الإمامية ومفسّيرهم في القرن الثالث الهجري ومن أصحاب الإمام الهادي (ع). كانت أسرته في الكوفة ثم انتقلت إلى قم، ووالده أقدم مَن قام بنشر أحاديث أهل البيت بها.
وهو من مشيخة الكليني وعلي بن بابويه والد الشيخ الصدوق أصحاب التصانيف الحديثية الأوائل المدوّنة بعد الأصول. نقل معظم رواياته عن والده إبراهيم بن هاشم القميّ وحفلت المصادر الحديثية المعروفة كالكافي برواياته الهامة التي بلغت أكثر من سبعة آلاف رواية. له تصانيف عديدة أهمّها التفسير الروايي الشهير والمعروف بالتفسير القمي.
عاصر آخر أئمة الشيعة الثلاث وتُوفّي بقم وقبره بها يُزار.
حياته:
لم يقدِّم لنا التاريخ معلومات دقيقة عن تاريخ مولده ووفاته ولكن يمكن الجزم بحياته في منتصف القرن الثالث وبدايات القرن الرابع.[1]
أبوه إبراهيم بن هاشم القمي من محدثي الشيعة. كان قد هاجر من الكوفة إلى مدينة قم ويُقال إنه كان أول من قام بنشر أحاديث أهل البيت بها ووُفِق لزيارة الإمام الرضا والالتقاء به.[2]
أخوه اسحاق بن ابراهيم. وأبنائه أحمد وإبراهيم ومحمد، كلّهم من علماء الدين في عصرهم.[3]
صحبته للائمة المعصومين :
ورد اسم علي بن إبراهيم في مصادر الشيعة الروائية والرجالية ضمن لائحة أصحاب الإمام الهادي. [4]وأدرك أيام الإمام الحسن العسكري وكذلك فترة الغيبة الصغرى. رغم ذلك فإنه لم ترد له في المصادر الشيعية المعتبرة رواية مباشرة عن الإمام الهادي والإمامين العسكري والمهدي. يرى السيد الخوئي أن فقدان الروايات المباشرة عن الأئمة لا تنفي أن يكون علي بن ابراهيم في عِداد أصحاب الإمام الهادي.
مكانته العلمية:
يعود اشتهار علي بن ابراهيم إلى نقل الأحاديث وتأليف الكتب الحديثية. نَقَلَت مروياته عن الأئمة كلّا من المصادر التفسيرية والفقهية وغيرها من المصادر وقام بتوثيقه رجاليّيوا الحديث.[5] يُلاحظ اسمه ضمن أسانيد الكثير من الروايات.[6]ورَوى عنه الأحاديث الجمّة كبارمحدثي الشيعة[7] فنقل عنه الكليني _ وهو المؤلِّفُ لأشهر مصدرٍ شيعيّ_ ما يزيد على سبعة آلاف حديث.[8] سمع علي بن إبراهيم عن أساتذة كثيرين وأخذ عنه جمعٌ غفير من تلامذته. من أهم أساتذته أبوه إبراهيم بن هاشم القمّي صاحب المنزلة الرفيعة عند محدثي الشيعة.[9]ذكرت بعض المصادر أسماء 48 من أساتذته و23 من تلامذته. من تلامذته محمد بن يعقوب الكليني وعلي بن بابويه القمي (والد الشيخ الصدوق) [10]
ذُكِر اسم علي بن إبراهيم في كتب أهل السنة أيضا.[11]
أساتذته:
ارتاد علي بن ابراهيم مجالس طائفة كبيرة من رواة الشيعة العظام، منهم:
تلامذته:
درس على يديه عدد من الاعلام منهم:
آراء العلماء فيه:
يقول عنه النجاشي: «علي بن إبراهيم ثقة في الحديث، ثبتٌ، معتمد، صحيح المذهب، سمع فأكثر.» [12]
و قال الطبرسيّ في إعلام الورى: هو من أجلّ رواة أصحابنا.[13]
وقال ابن النديم [14] علي بن إبراهيم بن هاشم من العلماء والفقهاء.. قال عنه الذهبي: رافضيٌ جلد.[15]
کتابه في التفسير:
لعلي بن إبراهيم تآليف وكتب كثيرة أهمها:
يُعَدّ هذا التفسير من أقدم تفاسير الشيعة الموجودة، وهو من أهم مصادر مفسري الإمامية طيلة القرون الماضية حتى العصر الحالي. طُبِع في مجلّدَين. وقد حاز المرتبة الأولی في شرائه من قِبَل أهل السنة في معرض الكتاب السنوي بطهران.[16]
مؤلَّفاته:
الهوامش
المصادر والمراجع:
إعداد
حسين ال جعفر الحسيني